مَنْ نَحنْ؟!

مَنْ نَحنْ؟!

هَلْ أَنْتَ أَنتْ؟! وهَلْ أَنْتِ أَنْتِ؟! هَلْ أَنْتَ/أَنْتِ نَفْسُ الشَّخْصِ الذي بِداخِلِكْ؟! هَلْ أَنْتَ/أَنْتِ انْعِكاسٌ لِما في أَعْماقِكْ؟! لا تَكونُ سِوا أَنتْ، لا تَكُنْ ذَلِكَ الوِعاءَ المُمْتَلِئَ لِأَفْكارِ غَيْرِكْ، ولا لِطِباعِ غَيْرِكْ. ولا تَكُونُ نُسْخَةً لِأَحَدْ، كُنْ مُتَفَرِّداً مُحْتَرِف، كُنْ واعِياً لِذاتِكْ. في يَوْمِنا هذا نَعيشُ أَزْمَةً كَبيرة، تُسَمَّى بِأَزْمَةِ الوَعْيِ الذَّاتِيّ، وهِيَ التي تُؤَثِّرُ عَلى المُجْتَمَعِ بِشَكْلٍ كَبيرٍ لِعَدَمِ وَعْيِنا لِذاتِنا. مِنْ ناحِيَةِ الفَرْدِ تُؤَثِّرُ عَلى اتِّخاذِهِ لِقَراراتِه، وإِنْ تَعَمَّقْنا أَكْثَرَ في التَّفاصيلِ التي تُحيطُ يَومَنا، نَجِدُ أَنَّ المُجْتَمَعَ مَليءٌ بِالاضطِّراباتِ والتَّشَوُّهاتِ والاصْطِداماتِ المُتَكَرِّرَةِ فيما بَيْنَنا، لِعَدَمِ وَعْيِ أَفْرادِهِ لِذاتِهِمْ مِمَّا يَعْكِسُ ذَلِكَ عَلى عَدَمِ قُدْرَتِنا لِفَهْمِ بَعْضِنا البَعضْ، وعَدَمِ انْسِجامِنا حَتَّى مَعَ بَعْضِنا البَعضْ.

في قَصيدَةِ أَنيسْ شوشانْ

يا أَيُّها السَّيِّداتُ والسَّادَة

وأَنْتُم يا أَصْحابَ السُّمُوِّ والفَخامَةِ والجَلالَةِ والسَّعادَة

كُلُّنا أَبْناءُ مُجْتَمَعاتٍ تَعْشَقُ التِّكْرارَ والإِعادَة

فَقَدْ قالوا لَنا أَنَّ في الإِعادَةِ إِفادَة

مُجْتَمَعاتٌ تُقَدِّسُ التَّقْليدَ و العَادَة

مُجْتَمَعاتٌ جَعَلَتْ مِنَ العادَةِ عِبادَة!

مُجْتَمَعاتٌ أَحْلامُ شُعوبِها تَبْقى تَحْتَ الوِسادَة

مُجْتَمَعاتٌ ثَقافَتُها تَلْقى الإِبادَة

فَقَدْ أَصْبَحْنا مُجْتَمَعات تُمَجِّدُ السَّذاجَةَ والبَلادَة

شِعارُنا: لا لِلاخْتِلافْ… لا لِلتَّفَرُّدْ

فَهَذا نَوْعٌ مِنْ أَنْواعِ التَّمَرُّدْ

أَنْ لا نُشْبِهَ بَعْضَنا… إِنْبِتاتٌ عَنِ الجُذورْ

أَنْ لا نُكَرِّرَ بَعْضَنا… مِنَ الإِنْتِماءِ تَجَرُّدْ

غَريبَةٌ أَصْبَحَتْ أَطْوارُنا

نَفْتَخِرُ باِجْتِرارِ أَفْكارِنا!

تَعَلَّمْنا أَنْ نُجْهِضَ الحُلْمَ قَبْلَ الوِلادَة

تَعَلَّمْنا أَنْ نَحْيا مَسْلوبينَ الإِرَادَة

جِيلٌ يُكَرِّرُ جِيلاً… فَبِرَبِّكُمْ أَيْنَ الإِفادَة

كَيْفَ نُريدُ بُلوغَ الرِّيادَة!

وكُلٌّ مِنَّا لا يَمْلِكُ عَلى ذاتِهِ حَقَّ السِّيادَة!

يا أَيُّها السَّيِّداتُ والسَّادَة

وأَنْتُمْ يا أَصْحابَ السُّمُوِّ والفَخَامَةِ والجَلالَةِ والسَّعادَة…

لِأَنَّ بِضَرورَةِ الاخْتِلافِ ما يَوماً اعْتَرَفْنا

كَأَنَّ الاخْتِلافَ صارَ عَارًا أَوْ ذَنْباً إِيَّاهُ اقْتَرَفْنا

ها نَحْنُ قَدْ غَرِقْنا في الخِلافِ ومِنْ قُبْحِهِ قَدْ غَرَفْنا

ها نَحْنُ في تَشْويهِ بَعْضِنا البَعْضِ احْتَرَفْنا

لِأَنَّ ما يَومًا عَرِفْنا…

أَنَّ الاخْتِلافَ ثَراءْ…

أَنَّ الاخْتِلافَ عَطاءْ…

أَنَّ الاخْتِلافَ وُجودْ…

أَنَّ الاخْتِلافَ بَقاءْ…

يا ابْنَ آدَمٍ خالِفْني واخْتَلِفْ عَنِّي

يَهودِيّاً؟!… مَسيحِيّاً؟!

أَو مُسْلِماً شِيعِيّاً كُنْتَ أَمْ سُنِّي

أَوْ حَتَّى وإِنْ كُنْتَ دُونَ مُعْتَقَدْ

أَبْيَضاً كُنْتَ أَوْ أَسْوَدْ

فَقَطْ كُنْ أَنْتَ ولا تَكُنْ هُمْ!

دَعْ ذاتَكَ تَسْمو وعانِق عُمْقَ الحُلْم

يا ابْنَ آدَمٍ خَلَقَكَ اللهُ مُخْتَلِف

فَبِرَبِّكَ بِاخْتِلافِكَ اعْتَرَفْ

وفي تَفَرُّدِكَ احْتَرِف

كُنْ خَليفَةَ اللهِ عَلى الأَرْضِ بِاخْتِلافِكَ ولا تَتْبَعْ ذاكَ القَطيعْ

عِشْ حُرّاً يا ابْنَ آدَمٍ فَهَذِهِ الأَرْضُ لِلجَميعْ.

 

لِأَنَّنا نَعيشُ مِحْنَةً مُتَعَدِّدَةَ الوُجوهِ و واسِعَةَ التّأْثيرِ فَإِنَّ أَثَرَها لَمْ يَقْتَصِرْ عَلى الافْتِقار إِلى تَحْديدِ الهَوِيَّةِ فَحَسْب، بَلْ امْتَدَّ لِيَشْمَلَ الفَشَلُ في ما أَنْجَزَهُ هَذا العَالَمُ العَرَبِيُّ في مُخْتَلَفِ نَواحي الحَياةِ الاجْتِماعِيَّةِ والسِّياسِيَّةِ والاقْتِصادِيَّةِ والتَّنْمَوِيَّةِ والثَّقافِيَّةِ كافَّة. لَعَلَّ أَهَمَّ أَسْبابِ هَذِهِ المِحْنَةِ هُوَ وُجُودُ أَزْمَةِ وَعْيٍ عَميقَةِ الجُذورِ يَعيشُها المُجْتَمَع. في اعْتِقادي، أَنَّ البَحْثَ في أَبْرَزِ مَظاهِرِ أَزْمَةِ الوَعْيِ سَيُسْهِمُ في بَلْوَرَةِ وَعْيِ الأَزْمَة، وهذا ما سَيَجْعَلُ مِنْ إِمْكاناتِ الحَلِّ مُتَاحَةً فِي المُسْتَقْبَل. وفي البَحْثِ عَنْ أَزْمَةِ الوَعْيِ الذَّاتِيِّ مِنْ وِجْهَةِ رَأْيِ الأُسْتاذْ باقِر جاسِم مُحَمَّد:

فَأِنَّ البَحْثَ المَنْهَجِيَّ في خَصائِصِ الوَعْيِ السَّائِدْ، أَو الوَعْيِ الذَّاتِيِّ المَأْزُومْ، يَفْرِضُ حُكْمَ مُقارَنَتِها بِخَصائِصِ الوَعْيِ المُغَيَّبِ والبَديلْ، ويَعْني بِهِ الوَعْيَ المَوْضوعِيَّ الحُر. فَما هِيَ أَهَمُّ هَذِهِ الخَصائِصْ؟ في رَأْيِهِ أَنَّ الإِجابَةَ تُمَثِّلُ رَأْيًا أَنْضَجَتْهُ المُلاحَظاتُ المُسْتَمِرَّةُ لِلظَّاهِرَة؛ وهِيَ بِلا شَكٍّ تَحْتاجُ لِلإِغْناءِ والتَّطْويرِ مِنَ الكُتَّابِ والمُثَقَّفينَ كافَّة. ويُمْكِنُ أَنْ نُجَمِّلَ الإِجابَةَ بِالآتي:

إَنَّ الوَعْيَ الذَّاتِيَّ المَأْزومَ هُوَ وَعْيٌ يَنْتَسِبُ إِلى المَاضي. وهُوَ يِبْني مَوثوقِيَّتَهُ عَلى إِعادَةِ إِنْتاجِ خِطابٍ مُتَشَنِّجٍ وأُصولِيٍّ لا يَعْبَأُ بِمُتَغَيِّراتِ العَصْرِ وهُوَ إِذْ يَعيشُ في الماضي ويَرَى أَنَّهُ النَّموذَجُ الذي يَجِبُ أَنْ يُعادَ إِنْتاجُهُ فَإِنَّهُ يَعْجَزُ عَنْ فَهْمِ الواقِعْ. بَيْنَما يَسْتَمِدُّ الوَعْيُ المَوضوعِيُّ الحُرُّ مَوثوقِيَّتَهُ مِنْ صِلَتِهِ العَميقَةِ بِالعَصْرِ ومُتَغَيِّراتِهِ دُونَ أَنْ يَغْفَلَ عَنْ ضَرورَةِ وَعْيِ الماضي بِسَلْبِيَّاتِهِ وإِيجابِيَّاتِه. لِذَلِكَ فَأِنَّ خِطابَهُ يَكونُ أَكْثَرَ مَوضوعِيَّةً ومُرونَة؛ وهُوَ لِذلِكَ أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلى مُعالَجَةِ قضايا الواقِعِ الرَّاهِن.

إِنَّ الوَعْيَ الذَّاتِيَّ مَأْزومُ وَعْيٍ تَتَلَبَّسُ فيهِ الذَّاتِيَّةُ الفَرْدِيَّةُ لُبوسَ الذَّاتِ الجَمْعِيَّة. وهُوَ في كَثيرٍ مِنَ الأَحْيانِ يُعَبِّرُ عَنْ مُشْكِلَةٍ في الوَعْيِ الذَّاتِيِّ نَفْسِهِ لِلأَفْرادِ الذينَ يَنْتَسِبونَ لِهذا النَّمَطِ مِنَ الوَعْي. أَمَّا الوَعْيُ المَوضُوعِيُّ الحُرُّ فَإِنَّهُ يَنْطَلِقُ مِنْ وَعْيٍ ذاتِيٍّ فَرْدِيٍّ مُتَقَدِّمٍ وحُرٍّ ثُمَّ يَأْتي الارْتِباطُ بِالتَّيَّاراتِ الفِكْرِيَّةِ المُعَبِّرَةِ عَنِ الوَعْيِ المَوضوعِيِّ الحُرِّ لِيَجْعَلَ مِنْهُ أَكْثَرَ نُضْجًا وتَأْثيرا. الوَعْيُ الذَّاتِيُّ المَأْزومُ لا يُؤْمِنُ بِالآخِرِ سَواءً أَكانَ الآخَرُ شَخْصًا أَو حَرَكَةً سِيَاسِيَّةً أَوْ فِكْرًا اجْتِماعِيًّا مُغايِرًا. هُوَ وَعْيٌ يَخْشى الحِوارَ لِأَنَّهُ يَرى في الانْغِلاقِ عَلى الذَّاتِ وَسيلَةً لِحِمايَةِ نَقاءِ المَنْظومَةِ الأَيديولوجِيَّة. أَمَّا الوَعْيُ المَوضوعِيُّ الُحُّر فَأِنَّهُ يُعَدُّّ الآخَرُ جُزْءًا لا يَتَجَزَّأُ مِنْ عَمَلِيَّةِ الوَعْيِ نَفْسِها. لِذَلِكَ فَهُوَ يَحْرِصُ عَلى الآخَرِ لَيْسَ بِوَصْفِهِ عَدُوًّا بَلْ بِوَصْفِهِ جِهَةً يُثْمِرُ الحِوارُ مَعَهَا نَتائِجًا إِيجابِيَّةً لِلطَّرَفَيْن. كَما أَنَّهُ يَرى في تَجارُبِ الآخَرينَ مَنْهَلًا فِكْرِيًّا لا بُدَّ مِنَ الاسْتِفادة مِنْه.

الوعيُ الذَّاتيُّ المأزومُ يُمثلُ غِطاءً للطُّموحاتِ الشَّخصية والزَّعامات الكارزميَّة، لأنَّه يقومُ على فلسفةِ القوَّة والغَلَبة، وهي فلسفةٌ ترى أنَّ الأمرَ بحاجةٍ إلى شخصيَّة تتجسَّد فيها آمالُ الأمَّة. بينما يُؤكِّد الوعيُ الموضوعيُّ الحرُّ على أنَّ الحركةَ الاجتماعيَّة أكبرُ من الأشخاص، وأنَّ الحراكَ التَّاريخيّ للمُجتمعِ يتجاوَزُ الأفراد، لأنَّه نتاجُ صَيرورةٍ اجتماعيَّة مُعقَّدة. لذلك فأنتَ كفردٍ عليكَ أن تتعرَّف على نفسِكَ وتعرِف ماذا تُحب وماذا تَكره، ما يَجعلُها نفسًا سعيدةً وما يجعلُها نفسًا حزينة، ما يُنمِّيها وما يُحبِطها، ما يَجعلُها نفسًا سويَّةً وما يجعلُها نفسًا شقيَّة، ولِتَعلم أنَّ النَّفسَ حسَّاسة ورقيقة لا تتحمَّل ما يُؤذيها وما يُلهيها عن السَّعادةِ والفرح. فما هو الوعيُ الذَّاتيُّ وماذا نَقصدُ به؟

الوعيُ الذَّاتي: هو إدراكُ الفردِ لِنفسهِ ولِوظائفهِ العقليَّة والجِسميَّة وإدراكه لِخصائصِ العالمِ الخارجيِّ ومن ثُمَّ إدراكِه لِنفسهِ باعتِبارهِ عُضواً في جماعة.

  • الإحساسُ بِالذَّات.
  • الإدراكُ الذَّاتي.
  • الإحساس.
  • الحِكمة أو العَقلانيَّة.
  • القُدرة على الإدراك الحِسِّي.

لِنرفع مُستوى الوعي الذَّاتي؛ يَجبُ أن نسألَ أنفُسنا هذه الأسئِلة: ما تأثيرُك على الآخرين؟! ما تأثيرُ الآخرينَ عَليك؟! ما الذي يَدورُ من حولِك؟، مصادرُ الوعيِ الذَّاتي:

  • الأفكارُ والمبادئُ والقيمُ التي يُؤمنُ بِها الإنسان .
  • المَعرفةُ بالذَّات وتَحديدُ مواطنِ القوَّة والضَّعف في الشَّخصيَّة.
  • الأسرةُ وعمليَّاتُ التَّنشئة والتَّربية .
  • العلاقاتُ الاجتماعيَّة وآراءُ الآخرينَ والنَّقدُ الهادف.

 

تكونُ هذه المَصادرُ على شكلِ احترامِ الحقيقةِ والواقِع، وعدمِ إنكارِ الحَقائق المُؤلمة وكيفيَّة التَّعامُل معها. البَحثُ عن التَّقييم والتَّدقيق للذَّات بِشكلٍ دوريٍّ بعيداً عن جلدِ الذَّات، والتَّحرُّر من الأفكارِ والمُعتقدات الزَّائفة والسَّلبيَّة. الانفتاحُ على المَعرفة الجَديدة والمُفيدة، تَقبُّل النَّقد البنَّاء وتَقبُّل آراء الآخرين. تُصنَّف على هذا الأساس:(مصادر دينيَّة – مصادر اجتماعيَّة – مصادر إعلاميَّة – مصادر الفرد نفسِه). عندما نتحدَّث عن مصادرِ الوعي الذَّاتي، نتطرَّق إلى تحديدِ واقعِ الوعيِ الذَّاتي ويَكونُ في مَواطنِ القوَّة والضَّعف… المهاراتِ والقدراتِ التي أمتلِكُها… القيمِ التي تَحكُم سلوكي… صورةِ الذَّات ونَظرتي لواقعي ومُنجزاتي… المؤثِّرينَ الذين ساهموا في تشكيلِ شخصيَّتي… أهدافي وتَطلُّعاتي وطموحي… المناطقِ المُظلمة في ذاتي والتي تحتاجُ لاكتشاف… ميولي مواهبي واتِّجاهاتي… تقديري لِذاتي وثِقتي بها. هذا التَّحديدُ يُساعدنا على البِناء السَّليم للوعيِ الذَّاتي، ويَكونُ قائمًا على الأفكار، المشاعر، والسُّلوك، إذا أحسنتَ في اختياركَ لِأفكاركَ سَتُتَرجَم وسَتصبحُ مشاعر، ومشاعِرُك سَتُصبح سلوك، ناتج هاذا السُّلوك سيكونُ يُرضيك بِشكلٍ كبير.

ما الذي يؤَثِّر على وعيِنا الذَّاتي؟ ما هي المُؤثِّرات التي تُؤثِّر على مسيرةِ حياتِنا ؟ هل هي مؤثِّراتٌ سلبيَّة أم مُؤثِّرات إيجابيَّة؟ التَّأثيرُ الإيجابيُّ المطلوبُ للتَّفاعل مع الكلمةِ والكاتبِ والأفكارِ والمواقفِ وتَحقيقِ البُعدِ السَّليم لمعنى الكتابةِ ومضمونِ الإبداعِ من خلالِ الخَبر والصُّورة والحَدث. أمَّا الأثرُ السَّلبي ونُتقِنُ الشَّكوى والتَّذمُّر ولا نَنظُر أحيانًا كثيرةً إلى إشاعةِ الإيجابيَّة وأثرِها في جعلِ النُّفوس حيَّة بالأملِ والتَّفاؤُل والثِّقة بِتَحقيقِ إنجازاتٍ مُميَّزة والقُدرة على التَّغيير.

رَزانْ الظَّاهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *