عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ ما يَسْتَحِقُّ الَحياة، هَذا كانَ مَطْلَعُها، هَكَذا بَدَأَ دَرْويشٌ القَصيدَة، ثُمَّ قالَ في مَتْنِها ونَحْنُ نُحِبُّ الحَياةَ إِذا ما اسْتَطَعْنا إِلَيها سَبيلاً، بَعْدَ كُلِّ ما حَدَثَ ورَغْمَ كُلِّ ما يَحْدُثُ ومَعَ كُلِّ ما سَيَحْدُثُ مازِلْنا هُنا نُحِبُّ الحَياةَ إِذا ما اسْتَطَعْنا إِلَيها سَبيلاً، نَحْنُ هُنا باقُونَ هُنا، لا مَفَرَّ لَنا إِلَّا إِلَيْنا، لأَنَّ على هَذِهِ الأَرْض، ما يَسْتَحِقُّ الحَياة، سَوْفَ نَبْقى هُنا سَوْفَ نَحيا هُنا، فَنَحْنُ نُحِبُّ البِلادَ كَما لَمْ يُحبَّ البِلادَ أَحَدْ. أَنْ تَبْقى صامِدًا رَغْمَ كُلِّ الظُّروفِ التي أَلَمَّتْ بِوَطَنِك، بِحَيِّك، أَو بِكَ حَتَّى، أَنْ تَبْقى صامِداً تُصارِعُ آلامَكَ وآلامَ وَطَنِكَ ولا يَتَزَعْزَعُ يَقينُكَ بِأَنَّ الحَياةَ سَتُعاوِدُ الابْتِسامَ مُجَدَّدًا، وسَتُعاوِدُ نَثْرَ قَمْحِكَ وزَرْعَ زَيْتونِكَ وتَبْقى جُذورُكَ مُتَأَصِّلَةً بِأَرْضِكَ ما حَييتْ، رُبَّما سَتَتَلاشى الأَكْتافُ مِنْ حَوْلِكَ لَكِنْ لا يَهُم.
كَمُواطِنَةٍ عَرَبِيَّةٍ عِنْدَ سَماعِ مُصْطَلَحِ الصُّمودِ يَخْطُرُ لِبالي الشَّعْبُ الفِلِسْطينِيُّ مَنْ بَقِيَ رَغْمَ البَطْش، ومَنْ خَرَجَ وهُوَ يَحْمِلُ مِفْتاحَ مَنْزِلِهِ إِلى اليَومْ، عَلى أَمَلِ العَوْدَة، مَنْ صَمَدَ في مُخَيَّمِ اللُّجوء؛ عَمَلَ وعَلَّمَ الأَبْناءَ إِلى أَنْ يَحينَ وَقْتُ العَوْدَةِ إِلى الدِّيارِ كَيْفَ بَقِيَتْ الكنافة النَّابُلْسِيَّةُ حَيَّةً ومُحْتَفِظَةً بِنابلسِيَّتِها إِلى اليَوم، كَيْفَ حافَظَ هذا الشَّعْبُ المُهَجَّرُ عَلى مَوروثِهِ الحَضارِيِّ لِكَي لا يَنْسى، لِكَي لا نَنْسى أَنَّ لَنا مَنازِلاً وسَنَعودُ إِلَيها؛ فَمَفاتيحُها هاجَرَتْ مَعَنا وبَقِيَتْ في أَعْناقِنا، وإلى الآن هِيَ عَلى جُدْرانِ مَنازِلِنا نَنْفُضُ غُبارَها كُلَّ يَومٍ حَتَّى لا نَنْسى أَنَّنا عائِدون…
نَحْنُ نُوْلَدُ مِنْ رَحمِ الحَياة؛ لَيْسَ لَنا أَنْ نَعْتَرِضَ عَلى مَخاضِها الأَليِم لَنا، ما عَلَينا فَقَطْ هُوَ أَنْ لا نَسْتَسْلِمَ عِنْدَ أَوَّلِ مَهَبِّ ريح، فَلا بُدَّ أَنْ تَجْري الرِّياحُ يَوماً كَما رادَتْ سَفينَتُنا فَنَحْنُ الرِّياحُ و نَحْنُ البَحْرُ و السُّفُنُ وكَما أَرْدَفَ شاعِرُنا قِائِلاً إِنَّ الذي يَرْتَجي شَيئاً بِهِمَّتِهِ يَلْقاهُ لَو حاربَتْهُ الإنسُ والجِنُُّ فاقْصُدْ إِلى قِمَمِ الأشْياءِ تُدْرِكُها، تَجْري الرِّياحُ كَما رادَتْ لَها السُّفُنُ. رُبَّما يَبْدو جَميلاً حَديثُ الشُّعَّار، يَبْدو يِسيراً كَلامُ الأُدَباءِ المُنَمَّقِ عَنِ البَقاءِ عَنِ الصُّمودِ لكِنَّ الواقِعَ لَيْسَ بِهذِهِ الوَرْدِيَّة. العالَمُ لَيْسَ باسِطاً ذِراعَيهِ لِيَحْتَضِنَ آلامَكَ وآلامَ وَطَنِكَ ومَأساتِكُما، والدَّليلُ هُوَ ما حَصَلَ لِسَنْغافورة الجَزيرَةُ الصَّغيرَةُ الواقِعَةُ جَنوبَ شَرْقِيِّ آسيا. نَهَضَتْ سَنْغافورة عَلى مَدَى 50 عَامًا مِنَ الصِّفْرِ تَقْريبًا، في أَعْقابِ طَرْدِها مِنَ الاتِّحادِ المالِيزِيِّ، رَئِيسُ وُزَراءِ البِلادِ ظَهَرَ أَمامَ الإِعلامِ وهُوَ يَجْهَشُ بِالبُكاءِ بَعْدَ قَرارِ التَّخَلِّي عَنِ الجَزيرَةِ التي كَانَتْ جُزْءً مِنَ الاتِّحاد، وإِعلانِ اسْتِقْلالِها عَامَ 1965. وَجَدَتْ سَنغافورة نَفْسَها غَارِقَةً في مُشْكِلاتٍ اجْتِماعِيَّةٍ واقْتِصادِيَّة، عَلاوَةً عَلى البَطالَةِ وتَدَنِّي مُسْتَوى التَّعْليِم والإِسْكانِ غَيْرِ اللَّائِق، وانْعِدامِ المَوارِدِ الطَّبيعِيَّةِ وصِغَرِ المَساحة. تَوَلَّى مُهِمَّةَ النُّهوضِ بِسنغافورة رَئِيسُ وُزرائِها الرَّاحِلِ (لي كوان يو). إِذْ أَدْرَكَ أَنَّ سَنغافورة لَنْ تَزْدَهِرَ إِلَّا بِتَغييرٍ شامل. وذَكَرَ في حِوارٍ مَعَ جَريدَة “نيويورك تايمز”:
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا لَو سِرْنا عَلى نَهْجِ الدُّوَلِ المُجاوِرَةِ سَنَموت، فَنَحْنُ لا نَمْلِكُ شَيئًا بِالمُقارَنَةِ مَعَ ما يَمْتَلِكونَهُ مِنْ مَوارِد. ولِهذا، رَكَّزْنا عَلى إِنْتاجِ شَيءٍ مُمَيَّزٍ وأَفْضَلَ مَمَّا لَدَيهِمْ، وهُوَ القَضاءُ تَمامًا عَلى الفَسادْ، والكَفاءَة، واخْتِيارُ أَصْحابِ المَناصِبِ والنُّفوذِ بِناءً عَلى الجَدارَةِ والاسْتِحْقاقْ. ونَجَحْنا.
تَحْقيقًا لِهَذِهِ الغايَة، تَعاوَنَتْ الحُكومَةُ مَعَ فَريقٍ مَسْؤولٍ عَمَّا يُعْرَفُ بِـ “الرُّؤى السُّلوكِيَّة” لِلمُواطِنين، الذي يُطْلِقُ عَلى أَفْرادِهِ اسْمَ “وِحْدَةِ التَّحْفيز”، المَعْنِيَّةِ بِتَطْبيقِ “نَظَرِيَّةِ التَّحْفيز” عَلى السِّياساتِ الحُكومِيَّة، -وهِيَ النَّظَرِيَّةُ التي فازَ عَنْها ريتشارد ثالر بِجائِزَةِ نوبِل-. تَقومُ هَذِهِ النَّظَرِيَّةُ عَلى فِكْرَةٍ مُؤَدَّاها أَنَّ النَّاسَ يُمْكِنُ تَوجِيهُهُم لاتِّخاذِ قَراراتٍ أَفْضَلَ مِنْ خِلالِ سِياساتٍ بَسيطَةٍ وغَيْرِ مَلْحوظَة، دُونَ مُصادَرَةِ حُرِّيَّتِهِم في الاخْتِيار. وفي غُضونِ 50 عامًا، آتَتَ هَذِهِ الاسْتْراتيجيَّةُ ثِمارَها. أَشارَ تَقْريرٌ لِلْبَنْكِ الدَّولِيِّ أَنَّ سَنْغافورة تُوَفِّرُ المَناخَ الأَكْثَرَ مُلاءَمَةً وتَشْجيعًا لِمُزاوَلَةِ أَنْشِطَةِ الأَعْمالِ في العَالَمِ فَمِنَ المَعْروفِ اليَوم. أَنَّ سَنْغافورة مَضْرَبُ المَثَلِ في النِّظامِ والكَفَاءَة، وفَوْقَ ذَلِكَ هِيَ المَكانُ الذي يُحْظَرُ فيهِ مَضْغُ العِلْكَةِ لِتَكْلِفَةِ تَنْظيفِ بَقاياها عَنِ الأَرْصِفَة. وغَدَتْ بَعْدَ جُهودٍ مُضْنِيَة، واحِدَةً مِنْ أَهَمِّ المَراكِزِ المَالِيَّةِ في العَالَم. بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ البَعْضَ قَدْ لا يُحَبِّذُ هذا الشَّكْلَ مِنْ أَشْكالِ التَّعاقُدِ الاجْتِماعِيِّ الوَثيقِ بَيْنَ الدَّولَةِ والمُواطِن، فَإِنَّ أَحَدًا لا يُنْكِرُ أَنَّ سَنْغافورَة خَطَّطَتْ بِحِكْمَةٍ لِمُسْتَقْبَلِها. واسْتَطاعَ هذا البَلَدُ الصَّغيرُ أَنْ يَصْنَعَ نَهْضَتَهُ بِنَفْسِهِ مِنْ خِلالِ تَوجيهِ سُلوكِيَّاتِ النَّاسِ وتَصْميمِ البَدائِلِ بِحَذَرٍ لِحَثِّهِمْ عَلى اخْتِيارِ ما يُناسِبُ مَصْلَحَتَهُم. سَنْغافورة تَحْوي ثَلاثَةَ أَعْراقٍ مُخْتَلِفَة، صينِيُّون وملاويُّونَ وَهُنود. اللُّغَةُ الرَّسْمِيَّةُ اليَومَ فِي سنغافورة هِيَ الإِنْجليزِيَّة، حَتَّى لا يَسْمو عِرْقٌ بِلُغَتِهِ عَلى عِرْقٍ آخَر. كانَتْ هَذِهِ الجَزيرَةُ تُعاني مِنْ أَزْمَةِ لُغَةٍ وأَزْمَةِ انْتِماءٍ وأَزْمَةِ مُواطَنَة.
إِنَّ مَفْهومَ “القُدْرَةِ عَلى الصُّمودِ” يُعَدُّ مَفْهوماً مُتَخَطٍّ لِلقِطاعاتِ يِسْتَقِي جُذورَهُ مِنَ العُلومِ المَادِّيَّةِ وعُلومِ البِيئَة، يُطَبَّقُ في عُلومٍ اجْتِماعِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ ويَتَعَلَّقُ بِقُدْرَةِ النُّظُمِ عَلى الاسْتِجابَةِ لِلظُّروفِ والتَّعامُلِ مَعَهَا. بِالنِّسْبَةِ للاتِّحادِ الدَّولِي، يَتَمَثَّلُ الصُّمودُ بِقُدْرَةِ الأَفْرادِ أَوْ المُجْتَمَعاتِ المَحَلِّيَّةِ أَو المُنَظَّماتِ أَو البُلْدانِ المُعَرَّضَةِ لِلكوارِثِ أَوْ الأَزْماتِ أَو التي لَدَيها مَواطِنُ ضَعْفٍ كامِنَةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِها عَلى تَوَقُّعِ تَأْثيراتِ الشَّدائِد، وتَخْفيفِ وَطْأَتِها، ومُواكَبَتِها، دونَ الإِضْرارِ بِفُرَصِ الازْدِهارِ عَلى المَدى الطَّويل. كَما عَرَّفَها إِطارُ سنداي القُدْرَةُ عَلى الصُّمودِ هِيَ قُدْرَةُ النِّظامِ أَو الجَماعَةِ أَو المُجْتَمَعِ المُعَرَّضِ لِلأَخْطارِ عَلى مُقاوَمَةِ آثارِ الأَخْطارِ وامْتِصاصِها واسْتيعابِها والتَّكَيُّفِ مَعَها وتَحْويلِها والتَّعافي مِنْها في الوَقْتِ المُناسِبِ وبِطَريقَةٍ فَعَّالة، بِسُبُلٍ مِنها حِفْظُ هَياكِلِها الأَساسِيَّةِ الضَّرورِيَّةِ ووَظائِفِها وإِصْلاحِها مِنْ خِلالِ إِدارَةِ المَخاطِر.
يَتَرَكَّزُ مَعْنى القُدْرَةُ عَلى الصُّمودِ في سِياقِ المُدُنِ حَوْلَ القُدْرَةِ عَلى التَّحَمُّلِ والارْتِدادِ مِنْ كُلٍّ مِنَ الصَّدْماتِ الحَادَّةِ سَواءً كانَتْ طَبيعِيَّةً أَو مِنْ صُنْعِ الإِنْسان(كَالفَيَضاناتِ والزَّلازِلِ والأَعاصيرِ والحَرائِقِ البَرِّيَّةِ وتَسَرُّبِ المَوادِّ الكيميائِيَّة) أو الضُّغوطِ المُزْمِنَةِ التي تَحْدُثُ عَلى مدى فَتْراتٍ زَمَنِيَّةٍ أَطْوَل. مِثْلَ نُضوبِ المِياهِ الجَوفِيَّةِ أَو إِزالَةِ الغاباتِ أَو القَضايا الاجْتِماعِيَّةِ والاقْتِصادِيَّةِ مِثْلَ التَّشَرُّدِ والبَطالة تُغَطِّي القُدْرَةُ على الصُّمودِ قُدْرَةَ المَدينَةِ عَلى فَهْمِ مَخاطِرِ الكَوارِثِ التي يُمْكِنُ أَنَّ تَواجُهَهَا، والتَّخْفيفِ مِنْ هَذِهِ المَخاطِر، والاسْتِجابَةِ لِلكَوارِثِ التي يُمْكِنُ أَنْ تَحْدُثَ بِحَيثُ يَتِمُّ تَقْليصُ الخَسائِرِ المُباشِرَةِ وطَويلَةِ الأَمَدِ في الوَفِيَّات، والأَضْرارِ في سُبُلِ المَعيشَةِ والمُمْتَلَكاتِ والبُنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ والنَّشاطاتِ الاقْتِصادِيَّةِ والبِيئَة.
أَصْبَحَ التَّغَيُّرُ المَناخِيُّ والتَّدَهْوُرُ البِيئِيُّ ونُدْرَةُ المِياهِ والأَمْراضُ والنُّمُوُّ السُّكَّانِيُّ السَّريعُ والتَّمَدُّدُ الحَضَرِيُّ غَيْرُ المُخَطَّطِ لَهُ يُشَكِّلونَ في العَالَمِ اليَومَ تَهْديداً مُتَضاعِفاً وتَأْثيراً عَكْسِيّاً عَلى المَكاسِبِ التَّنْمَوِيَّةِ الرَّئِيسِيَّةِ التي قَدْ تَحَقَّقَتْ. يُمْكِنُ أَنْ يَكونَ لِلصَّدْماتِ والضُّغوطِ مِثْلَ الحُروبِ والكَوارِثِ الطَّبيعِيَّةِ وعَدَمِ الاسْتِقْرارِ السِّياسِيِّ تَأثيراً مُدَمِّرا. الأَطْفالُ الذينَ يُعانونَ سُوءَ التَّغْذِيَة في أَوَّلِ 1,000 يَوْمٍ مِنْ عُمْرِهِمْ قُدْ يَتَعَرَّضونَ إِلى خَطَرِ الإِصابَةِ بِالإِعاقاتِ الإِدْراكِيَّةِ والجَسَدِيَّة. في أَوْقاتِ الحُروبِ أَو الكَوارِثْ، تَكونُ المَدارِسُ هِيَ أَوَّلُ مَنْ تُغْلِقُ أَبْوابَها وتُوْقِفُ خَدَماتِها. تَارِيخِّياً، فَقَدْ ساعَدَ التَّدَخُّلُ الإِنْسانِيُّ عَلى حِفْظِ عَدَدٍ لا يُحْصى مِنَ الأَرْواحِ وإِعادَةِ سُبُلِ المَعيشَةِ لِلملايينِ مِنَ البَشَر. إِلَّا أَنَّ هذِهِ التَّدَخُلات نَادِراً ما كانَتْ تُعالِجُ نُقاطَ الضَّعْفِ الأَساسِيَّة. مِنَ المَعْلومِ أَنَّهُ يَصْعُبُ تَنْفيذَ البَرامِجِ التَّنْمَوِيَّةِ في السِّياقاتِ الهَشَّةِ أَو الفَقيرَةِ جِدّاً والمُعَرَّضَةِ لِلأَزْماتِ المُتَكَرِّرَة. إِلا أَنَّ الأَدِلَّةَ تُشيرُ إِلى أَنَّهُ ومِنْ خِلالِ إِدْخالِ القُدْرَةِ عَلى الصُّمودِ في تِلْكَ التَّدَخُّلاتِ الإِنْسانِيَّة، إِنَّ القَائِمينَ عَلى التَّنْمِيَةِ يُمْكِنُ أَنْ يُقَلِّلوا مِنْ آثارِ الصَّدْماتِ والضُّغوط، وبِالتَّالي تُخْفيفَ المُعاناةِ الإِنْسانِيَّةِ بِنِسْبَةِ أَكْبَر. فَمِنْ جانِبِه، ومِنْ خِلالِ تَبَنِّي مَنْظورِ القُدْرَةِ عَلى الصُّمود، يُمْكِنُ لِلْمُجْتَمَعِ الإِنْسانِيِّ أَنْ يَضْمَنَ أَنْ تَتِمَّ إِعادَةُ البِناءِ بَعْدَ الكَوارِثِ بِشَكْلٍ أَفْضَل.
زَينْ الصُّبحْ