الين واليانغ

الين واليانغ

طاقة الأنوثة والذكورة

إمرأة فائقة الأنوثة تتزوج رجلا شديدا ذو طباعا حادة، رجل هادئ ووديع يتزوج إمرأة حازمة حد التطرف والكثير الكثير من القصص التي قد نكون طرفا فيها أو شاهدين عليها. حدوتتنا اليوم تحاول إعطاء تفسير مستمد من علم الطاقة لبعض المواقف والقصص التي قد تبدو لا منطقية بعض الشيء! يذكر علم الطاقة مصطلحي الين واليانغ مرات عديدة كإجابة على أسئلة وإستفسارت الناس وأحيانا كحل لمعضلات أرقت البعض لسنين وأيام عديدة.

  • الين هي (طاقة الأنوثة)
  • اليانغ هي (طاقة الذكورة)

    هذه الصورة ترمز إلى الين واليانغ ويطلق عليها إسم (التاي تجي) وهو إسم صيني الأصل، الأسود هو الين والأبيض هو اليانغ، النقطة البيضاء والنقطة السوداء ترمزان إلى وصول الشيء إلى ذروته وعلى الرغم من تباينهما الإ أن وجودهما مشروط بالآخر. يذكر الأخصائي إميل سمعان في مقاله الين واليانغ/اليانج أن “أجسادنا تتلقى الطاقة من إتجاهين:

  • الأول: طاقة تأتى من العالم الخارجى فى صورة أشعة شمسية وقمرية وحرارة ورطوبة وموجات صوتية (قوى وهى طاقة شديدة التمدد (ين) أو الأنثى.
  • الإتجاه الثانى: هو طاقة تأتى من داخل الجسم فى صورة سوائل وطعام والذى يتحول بدوره إلى دم يتم توزيعه داخل جميع أجزاء الجسم (قوى جذب مركزية) وهى طاقة شديدة الإنقباض (يانج) أو ذكر.

بحسب علم الطاقة فإننا نحمل طاقة الأنوثة والذكورة معا بداخلنا ولكل منهما نسبته التي تختلف بين الذكر والأنثى وكذلك بين جميع الكائنات الحية ولكل منهما وظيفته وضرورته ووقته ويشار إلى أن متوسط هذه الطاقة لدى الأنثى يقسم إلى 60% طاقة أنوثة و 40% طاقة ذكورة والعكس بالعكس لدى الذكر. يمكن الحصول على جزء من هذه الطاقة من عدة مصادر مختلفة كالطعام والشراب والأفكار والسلوكيات والمعتقدات التي يحملها الشخص عن نفسه ومن طاقة الآخرين إضافة إلى طاقة المكان. فمثلا، الين موجودة في السكر وفي الخضروات التي تنمو فوق الأرض وفي الفواكه كالأنانس، الموز، الأفوكادو، اللبن، القشدة والخل الصناعي جميعها تصنف طاقة الطعام من نوع ين على أنها طاقة متمدة. أما اليانغ فهو كالبيض واللحوم والملح وفي الخضروات التي تنمو تحت الأرض تصنف اليانغ على أنها طاقة إنقباضية.

أهم القوانين التي تحكم الين واليانغ:

  • يوجد قوى تجاذب بين الين واليانغ.
  • يتنافر كل من الين مع الين، واليانغ مع اليانغ.
  • يوجد اتحاد بين كل من الين واليانغ ولكن بنسب متفاوته تختلف من حدث لآخر، كما أنه لا يوجد وجود مطلق لكل من الين بمفرده أو اليانغ وإنما يكمل بعضهما الآخر.
  • كما لا يوجد حالات وسط أو محايدة وإنما تنتمي جميع الأحداث والظواهر الكونية إلى أحد الطاقتين سواء ين أو يانغ.
  • الشيء شديد الين يجذب الشيء قليل الين وكذلك بالنسبة لليانغ.

ما هي الأشياء والسلوكيات التي تؤثر على طاقة الأنوثة والذكورة بداخلنا؟

ببساطة يبدأ التأثير من البيئة والمكان والعائلة ففي الوطن العربي على سبيل المثال لا الحصر يتم كبح طاقة الأنوثة وطمسها على حسب مستوى رفض العائلة لها ويتم تفضيل طاقة الذكورة عليها. ترى مدربة الحياة الدكتورة سمية الناصر أن الناس يعاملون الأنثى على أساس أنها جنس أقل أو درجة ثانية بعد الذكورة. أعتقد أن هذا هو السبب الرئيس لنشوء مشكلات عدم التوازن في النفس البشرية وكره الذات. عدم تقبلها وتقديرها مما يؤدي بالنهاية إلى قطع إتصالنا بنفسنا الحقيقية التي هي بالأصل لا تملك هوية ذكورة أو أنوثة وإنما هي نفس جمعت بينهما لتستخدم كل من الذكورة والأنوثة في مكانهما الصحيحان. جسدنا هو من يملك هوية واضحة أكثر تجعلنا نقول هذه أنثى وهذا ذكر إلى آخره.

كيف لنا أن نميز أنثى عن ذكر وذكر عن أنثى ونحن مزيج من كليهما؟ متى تنتهي هذه المسابقة والمنافسة بيننا كبشر وإلى ماذا نصبو في النهاية؟ ما الفائدة التي نرجوها من تفضيل جنس على جنس!

ذات يوم حضرت فتاة لطيفة جدا لتعلمنا فن إستخدام الصلصال وفي هذه الأثناء بدأت المجموعة تتبادل أطراف الحديث عن أحوال الطريق والطقس والفن وصولا إلى المرأة والأنثى بشكل عام فبدأت تذكرنا هذه المدربة اللطيفة بأدوارنا وكيف أننا نمثل نصف المجتمع ونحن من نلد ونربي النصف الآخر فنحن الأمهات، البنات، الأخوات، الصديقات والزوجات شعرت يومها بمشاعر مختلطة فقلت ولكن الرجال آبائنا وأبنائنا وإخواننا وإصدقائنا وأزواجنا ونحن نلد لأننا إتصالنا بأزواجنا، نتشارك على طول الطريق عملية التربية ولكل منا دوره وفضله. إن لخصنا إعتقادنا أن المرأة نصف المجتمع وهي التي تلد وتربي النصف الآخر فنحن بذلك نخفف من مسؤليات الرجل ونهمشه وقد نحرمه أحيانا دوره في الحياة والمجتمع ونضيفها إلى عاتق المرأة وعلى كاهلها ضمنينا.

جدلية من الأفضل الذكر أم الأنثى، المرأة أم الرجل تحول بيننا وبين الأصل، آلا وهو الإنسانية إن معاملتك لي على أساس أنني إنسان بالدرجة الأولى متجاهلا أي تصنيفات أخرى سيحمل الكثير من الرحمة، الحب والتقدير إلى جانب عدم التمييز في ثنايا التواصل الإنساني، سلام.

نور هاني

المراجع:

  • مدربة الحياة سارة الفالح من سلسلة توازن.
  • كتاب أنوثة طاغية للكاتبة هالة بنت محمد غبان.
  • مقال الين واليانغ/اليانغ للأخصائي إميل سمعان.
  • مدربة الحياة سمية الناصر من قناتها على اليوتيوب.
  • فلسفة الين واليانغ موقع الصين بعيون عربية.
  • معلمة الأنوثة رهام الرشيدي.
  • مقال ما هو الين واليانغ وما علاقتهما بطعامنا اليومي Ghier.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *